الرسام الخالد / ليوناردو دي فينشي
ولد ليناردو دافنشي عام 1452، في بلدة تدعى ( فنشي ) في ايطاليا .
مات عام 1519 متأثراً بمرضه
من اشهر اعماله الفنيه:
الموناليزا
لم يجذب فنان في العالم "في العصور السابقة واليوم" البشرية، ولم يشغلها كما جذب ليوناردو
دا فنشي في بورتريه "الجيوكندا" أو "الموناليزا" في متحف اللوفر ـ باريس. فهذه اللوحة
شغلت مؤرخي الفن ونقاده على مدار حوالي قرنين من الزمن، لفك سر بسمتها وسحر نظرتها
التي تتوجه للرائي من كل الجهات، فكيفما نظرت إليه ومن أي زاوية كانت يخامرك إحساس
بأنها ترنو إليك بلطف ونبل وسكينة داخلية، لم يعرف فن البورتريه العالمي مثيلاً لها منذ
نشأته على يد الفراعنه وسحر جاذبية طقوسهم. وقد ظهرت مئات الدراسات والأبحاث وتقارير
المختبرات العلمية الحديثة التي تحاول فك طلسم هذا السحر ومعرفة أسلوب ليوناردو
والطريقة التي اتبعها في رسم الجيوكندا كما تحافظ على جاذبيتها السرية منذ خمسة قرون.
لسنا الآن بصدد الكلام عن الفرضيات والتكهنات حول طريقة رسم الجيوكندا، إذ قد تحتاج
لدراسة مستقلة بدأتها، لكننا نود أن نشير إلى عظمة دا فنشي في فن البورتريه الذي وضعه
في قمة هذا الفن دون منازع، فقد ترك مجموعة بورتريهات إضافة إلى الجيوكندا أهمها
--------------------------------------------------------------------------------
الموناليزا أو الجيوكاندا
(بالإيطالية: La Gioconda، بالإنجليزية:The Mona Lisa)
هي لوحة رسمها الإيطالي ليوناردو دا فنشي، وقد بدأ برسم اللوحة في عام 1503 م، وانتهى منها بعد ذلك بثلاث أو أربع أعوام.
وعرفت باسم الجيوكندا لانه اسم العائلة الخاص بزوج السيدة.
و من المعروف تأثر ليوناردو بهذه اللوحة وشغفه بها حيث لم يكن ليسافر دون اصطحابه لهذه اللوحة معه
ويقال أنها لسيدة إيطالية تدعى ليزا كانت زوجة للتاجر الفلورنسي فرانسيسكو جيوكوندو صديق دافنشى والذي طلب منه رسم اللوحة لزوجته.
ولكن السيدة ليزا لم تحبّ زوجها هذا, والذي كان متزوجا من اثنتين قبلها، لأن الرجل الذى أحبته تُوفى.
ويعتقد أيضًا بأن الصورة هي ليست للسيدة ليزا بل هي لزوجها فرانسيسكو.
أهم ما يميز لوحة الموناليزا هو نظرة عينيها والابتسامة الغامضة التى قيل إن دا فنشي كان يستأجر مهرجا لكى يجعل الموناليزا تحافظ على تلك الابتسامة طوال الفترة التى يرسمها فيها.
ومن العجيب أن فرانشيسكو زوج الموناليزا لم يقبل استلام اللوحة من دافنشي.
جلب ليوناردو الصورة إلى فرنسا عام 1516 م واشتريت من قبل ملك فرنسا فرنسيس الأول.
وضعت الصورة اولآ في قصر شاتوفونتابلو ثم نقلت إلى قصر فرساي,
بعد الثورة الفرنسية علقها نابليون الأول بغرفة نومه,
واللوحة تعرض حاليا في متحف اللوفر في باريس فرنسا.
سرقة اللوحة
في عام 1911 م استطاع شاب فرنسى يدعى بيروجى كان يقوم بترميم بعض اطارات الصور بالمتحف أن يسرق الموناليزا و يخفيها لديه.
و بعد عامين، أى في عام 1913 م، باعها لفنان إيطالي هو ألفريدو جيري الذي ما أن رآها وتأكد أنها موناليزا دا فنشي الأصلية حتى أبلغ السلطات الإيطالية التي قبضت على اللص وأودعت اللوحة في متحف بوفير جاليرى.
فرح الإيطاليون كثيرا بذلك ولكن لمّا علمت فرنسا بالأمر دارت مفاوضات عبر القنوات الدبلوماسية بينها وبين إيطاليا،
وكادت العلاقات تنقطع لولا أن فرنسا استطاعت أن تُرغم إيطاليا على إعادة اللوحة لها ومعها السارق.
وكان يوم محاكمة بيروجي يوما مشهودا، حيث تسابق كبار المحامين بباريس للدفاع عنه.
و قد ذكر بيروجي في معرض الدفاع عن نفسه أن الدافع على سرقة الموناليزا هو أنه كان يحب فتاة تدعى " ماتيلدا حبًا شديدًا, لكنها توفيت بعد معرفة قصيرة بينهما, و عندما شاهد الموناليزا باللوفر وجد فيها ماتيلدا حبيبته, فقرر سرقتها.
وقد صدر الحكم عليه بالسجن لمدة عام واحد فقط.
سر اللوحة
لقد أثارت اللوحة الكثير من الجدل منذ ظهورها نظراً للابتسامة الغامضة للمرأة، واتجاه نظرة عينها التى يراها الناظر إليها من أى زاوية تنظر إليه،
كما أثارت تلك الأسئلة التى لم تجد حتى الآن واظنها لن تجد الإجابة الشافية مثل:
لماذا جاءت اللوحة مخالفة للعرف السائد فى لوحات ذلك العصر؟ فاللوحة غير موقعة، ولا مؤرخة، ولا تحمل أية معلومات عن موضوعها أو الشخص الذى تصوره كباقى لوحات عصرها؛
كل هذا فتح الباب للظنون تذهب حيث تشاء
ومن النظريات الغريبة التى تناولت لوحة الموناليزا ما ذهب إليه البعض من أن هذه اللوحة لأمرأة شهيرة فى المجتمع الإيطالى آنذاك مثل إيزابيلا ديستى، أو سيليا جاليرانى،
وذهب آخرون إلى أن تكون اللوحة لإحدى فتايات الليل؛ أراد دافنشى إظهار البرائة المختبئة بها
فى حين ذهب البعض إلى افتراض أن هذه اللوحة لوالدة دافينشى أو لامرأة تشبهها نظراً لتعلق دافنشى بأمه وحرمانه منها صغيراً، وهو كما نعرف الابن غير الشرعى لموظف عام من فلورنسا من ابنة مزارع
بينما أشارت إحدى النظريات الغريبة إلى أن اللوحة قد تكون صورة ساخرة رسمها دافينشى لنفسه نظرا لاحتمال تقارب ملامح المرأة فى اللوحة وملامح دافينشى نفسه والاعتقاد السائد بأنه كان من مثليى الجنس
وكانت أغرب دراسة جرت حول الموناليزا تلك التى قام بها مجموعة من علماء التشريح وتوصلوا فيها إلى أن الموناليزا كانت تعانى من آلام فى يدها أو شبهة شلل بها نظراً لوضع الجسم والذراع وحالة الاتكاء الذى ظهرت به فى اللوحة
تقول عالمة امريكية إن سر الابتسامة الغامضة والمحيرة
للوحة الموناليزا الشهيرة يكمن فى أنها تتلاشى وتختفى عندما يتم تركيز النظر على الوجه مباشرة وتصبح أكثر وضوحا وبروزا عندما يحيل الناظر عينيه إلى اجزاء اخرى من اللوحة.
ظلت الموناليزا وستبقى محيرة وملهمة للفنانين فقد كتب عنها وحولها آلاف القصائد الشعرية وألفت أوبرا كاملة باسمها "أوبرا الموناليزا" .
تحياتي